وأفادت وكالة مهر للأنباء، فإن رئيس البرلمان الصربي، الذي وصل طهران صباح اليوم على رأس وفد، التقى وتحدث مع رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف قبل ظهر اليوم (الأحد ).
وقال قاليباف في بداية هذا الاجتماع، خلال ترحيبه بالوفد البرلماني الصربي: سعينا دائما لتطوير التعاون الثنائي في الفرص المتاحة.
واعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي إقامة معرض إكسبو 2027 في بلغراد فرصة خاصة لصربيا وأضاف: هذا الحدث هو قدرة على تطوير التعاون، حيث كانت الجمهورية الإسلامية أيضًا من الدول التي صوتت على إقامة هذا المعرض في صربيا، لذلك نأمل أن يكون هذا الحدث نقطة تحول لصربيا.
كما أكد قاليباف على تطوير العلاقات البرلمانية التي ستكون منصة لتوسيع التعاون بين الحكومتين والشعبين، وذكر أن هناك العديد من الفرص بين البلدين يمكن استغلالها لتطوير التعاون.
وأشار إلى الفرص التجارية المناسبة بين البلدين، والتي يمكن تعزيزها من خلال الاستهداف المناسب، وقال: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية وصربيا دولتان قويتان في منطقة الشرق الأوسط والبلقان، وبالتالي يمكن أن تكونا فعالين للغاية في إرساء السلام والاستقرار والأمن في المنطقة.
وشدد قاليباف على ضرورة تعزيز برلماني صربيا وإيران الأنشطة الاقتصادية بين البلدين، وقال: مع تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين، سيتم إرساء الأمن والاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والبلقان. يمكن أن تكون هذه العلاقات، من بين أمور أخرى، في صناعات النفط والبتروكيماويات.
وتابع رئيس الهيئة التشريعية لبلدنا بالقول إن مجال السياحة يمكن بلا شك أن يكون أحد سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وقال: هناك أمل أنه بحلول موعد إكسبو 2027 سيزداد حجم التبادل التجاري بين البلدين مرتين او ثلاث مرات، الأمر الذي يتطلب تعزيز العلاقات بين مجموعات الصداقة البرلمانية بهدف تفعيل القطاعين الخاصين في إيران وصربيا.
وتابع أن انتشار فيروس كورونا تسبب في تراجع العلاقات بين الدول لبعض الوقت، وقال: بعد مرور هذه الفترة حان الوقت الآن لتقوية علاقاتنا من جديد في كافة المجالات حتى يكون للقطاعين العام والخاص في بلدنا تواجد جاد وفعال في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية.
كما أعرب قاليباف عن أمله في عقد اجتماع بين اللجنة المشتركة لإيران وصربيا في خريف هذا العام، وقال: بالتأكيد ستتعرف أكثر على القدرات الموجودة في الاجتماعات التي ستعقدها مع الرئاسة والوزارة خلال هذه الرحلة.
وفي إشارة إلى أهمية الاستقرار في منطقة البلقان، أضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي: إن المنطقة الجيوسياسية في البلقان مهمة للغاية، ومن بينها صربيا إحدى الدول المركزية في هذه المنطقة.
في النهاية ، أعرب رئيس البرلمان عن أمله في النتائج الإيجابية لزيارة رئيس البرلمان الصربي لبلدنا.
ومن جانب اخر قال فلاديمير أورليش، وهو يشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية على دعوتها الحارة وكرم الضيافة له والوفد المرافق له، أن الهدف من هذه الرحلة هو تطوير العلاقات في جميع المجالات، وقال: من الطبيعي أن نسعى أولاً وقبل كل شيء إلى تطوير العلاقات البرلمانية بين صربيا وإيران، ومن ثم تطوير العلاقات الأخرى بين البلدين، لذلك نعتزم مواصلة تقاليدنا العريقة والودية.
وصرح رئيس البرلمان الصربي أن 28 عضوا في البرلمان الصربي هم أعضاء في مجموعة الصداقة البرلمانية لصربيا وإيران، وهي فريدة من نوعها، وقال: "في برلماننا، نحن على استعداد للتعاون مع مجلس الشورى الإسلامي في جميع المجالات، وهو أمر ممكن على جميع المستويات، بما في ذلك في شكل مجموعة الصداقة البرلمانية، واللجان المتخصصة، وهيئة رئاسة البرلمانات".
وأضاف أورليش: نحن نحاول توسيع علاقاتنا في جميع المجالات، بما في ذلك الاقتصادية والصناعية والزراعية وغيرها في الوضع الحالي، ونحن على يقين من أن هناك العديد من القدرات لتعزيز العلاقات في هذه القطاعات.
كما شكر رئيس البرلمان الصربي، الجمهورية الإسلامية الايرانية على دعمها ودعا بلادنا للمشاركة في إكسبو 2027 وأضاف: كما نقدر استضافة فريق كرة الماء الصربي الموجود حاليًا في إيران.
وأضاف: نعتقد أنه مع تعارف البلدين على بعضهما البعض أكثر حول الثقافة والحضارة والعلوم والتكنولوجيا، يمكننا خلق أحداث إيجابية في سياق تعاوننا.
كما صرح أورليش ان الاهتمام الذي أولته البلدين خلال السنوات الأخيرة يظهر أنه يجب علينا تطوير هذا الفضاء، والذي حقق بالطبع تقدمًا كبيرًا في بعض المجالات.
وتابع رئيس البرلمان الصربي: إن حجم التبادل التجاري بالتأكيد لا يتماشى مع القدرات الحالية للبلدين، ولكن في الحديث الذي أجريناه مع السفير الإيراني، وجدنا أن هناك العديد من الخطط لتطوير هذه التبادلات، وفي هذا الصدد، المشاريع بين البلدين جارية، والتي تصل إلى 100 مليون يورو، وفي العام المقبل سنزيد هذا الحجم من التبادلات إلى 150 مليون يورو ممكنة مع إرادة دولتين.
وقيّم قضية الطاقة بأنها مهمة للغاية في جميع أنحاء العالم، وأضاف: لقد أصبحت هذه القضية أيضًا أكثر أهمية بسبب اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا وحولتها إلى أزمة للدول الأوروبية، يمكن رؤية تأثيرها من خلال النظر إلى معدلات الطاقة وشروط توفير أمن الطاقة في الدول، لذلك يجب على الحكومات العازمة على حل هذه الأزمة أن تفكر في حل لها وأن تصافح أصدقائها.
وصرح أورليش بأن الحكومة الصربية، وهي تتفهم الظروف القائمة، لم تدافع أبدًا عن سياسة الحصار وقال: لقد عانت بلادنا ذات مرة من ظروف حظر قاسية، لذلك نحن نعتبر هذا الأسلوب خاطئًا. لا بد من تهنئتك على مقاومتك للعقوبات على المستوى الدولي، ولدينا الإرادة للوقوف إلى جانبك والوقوف إلى جانب العديد من الضغوط.
وفي إشارة إلى أهمية تطوير العلاقات في مجال الزراعة، قال رئيس البرلمان الصربي: "بالمناقشات التي جرت في هذا المجال بين وزيري الزراعة في البلدين، أصبح من الواضح أن التجارة ممكنة، وستتابع اللجان الزراعية المتخصصة في صربيا وإيران هذا الموضوع أيضًا". هذه المساعي ممكنة أيضًا في مجالات الطاقة والصناعة والتعدين وما إلى ذلك.
وأشار كذلك إلى أهمية قدرة اللجنة المشتركة بين صربيا وإيران، وذكر أن اجتماعهما سيعقد في خريف هذا العام. من المؤكد أن هناك إرادة كافية في مجال التعاون بين البلدين.
وفي إشارة إلى الطلاب الإيرانيين الذين حصلوا على منح دراسية في صربيا، قال أورليش: "أنا واثق من أن اللجان المتعلقة بمجال التعليم في البلدين يمكن أن تنشط من أجل زيادة عدد الطلاب المبتعثين".
وفي النهاية دعا رئيس البرلمان الصربي 4قاليباف للقيام بزيارة رسمية إلى صربيا. وحضر الاجتماع رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية الصربية مسعود بزشكيان وهاجر جناراني ممثلة نيشابور التي أشارت إلى عمق العلاقات بين البلدين وأكدت على تطورها.
/انتهى/
تعليقك